حمد حلمى يسأل هل هناك علاج حاسم لارتجاع المرىء، لأننى أعانى منذ سنوات من
ارتجاع المرىء، وأخذت علاج النكسيم باستمرار، هل هناك أمل فى التوقف عن
العلاج؟
يجيب الدكتور هشام الخياط، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد
بمعهد تيودور بلهارس قائلا: |مرض ارتجاع المرىء هو مرض مزمن ينتج عن أسباب
متعددة أهمها ضعف عضلة المرىء السفلية، بالإضافة إلى الانبساط التلقائى
للعضلة فى وجود أو عدم وجود فتق فى الحجاب الحاجز، وعلاج ارتجاع المرىء
يكون فى أغلب الأحيان دوائيا بمعنى إعطاء أدوية تثبط مضخات البروتون لتقليل
إفراز حمض المعدة، بالإضافة إلى أدوية تقوى وتحسن من أداء عضلة الفؤاد أو
عضلة أسفل المرىء، ويتناول هذا المريض اسامبرازول "نكسيم"، وهى من ضمن
الأدوية التى تثبط مضخات البروتون وهو دواء فعال فى علاج ارتجاع المريء
مثله مثل البنتوبرازول واموبرازول والرابيبرازول، وهذه الأدوية لابد من
إعطائها يوميا قبل الإفطار بنصف ساعة وقبل العشاء بنصف ساعة لمدة شهر إلى
شهرين، ثم إعطاء جرعة لعدم ارتداد المرض مرة أخرى، ومن الممكن بعد ذلك
تقليل الجرعة إلى النصف وإعطائها يومن بعد أو كل ثالث يوم أو عند الحاجة،
ولكن لابد من الاستمرار فترة من العلاج، ولا يمكن التوقف عن العلاج حتى لا
يحدث ارتداد للمرض مرة أخرى، وهناك علاجات كثيرة تتم من خلال المناظير بدون
فتحات وبدون جراحة، ولكنها مازالت تحت الدراسات المستفيضة حتى الآن، وهناك
طريقة ثالثة جراحية تعتمد على رتق وتصليح فتق الحجاب الحاجز إذا كان
موجودا ويسبب الارتجاع.
وبالنسبة للاستمرار فى العلاج الدوائى نوضح
أن الدراسات أثبتت أنه آمن على المدى الطويل وتتمثل الأعراض الجانبية له
بالإصابة بالإسهال فى بعض الحالات والإحساس بالانتفاخ، وهناك بعض حالات
نادرة من الإصابة بالتهابات فى الشعب الهوائية أو الرئوية، ولكن هذا العرض
الجانبى نادر الحدوث، كما أن هناك حالات نادرة من ازدياد هشاشة العظام فى
بعض المرضى خاصة كبار السن وهذه الأدوية قد تؤثر على الانتصاب فى أحيان
نادرة، ولكن نحب أن نوضح أن ذلك أقل من أدوية أخرى مثل التاجامت والزنتاك،
ومن الممكن إجراء جراحة إذا كان المريض يعانى من أعراض جانبية تمنعه من
أخذة أو لا يتقبل أخذ العلاج لفترات طويلة أو نتيجة وجود فتق فى الحجاب
الحاجز كبير.