يوضح الدكتور محمد عوض تاج الدين أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس أن
بعض الناس يعتقدون أن تعرض الأطفال حديثى الولادة لقدر مناسب من تيارات
التهوية يكسبهم مناعة ضدها فيما بعد، وهناك فرق كبير بين التعرض لتيارات
الهواء وبين التهوية الجيدة، فالحالة الأولى تعنى دخول هواء متقلب ومتغير
الحرارة إلى الجهاز التنفسى قبل أن يتمكن الغشاء المخاطى للأنف من تدفئته
إلى درجة الحرارة المناسبة للجهاز التنفسى، وقبل أن تتهيأ القوة الدفاعية
للجسم للتعامل معه مما يسهل الإصابة بنزلات البرد أو النزلات الشعبية.
أما
التهوية الجيدة وتجديد هواء الحجرات والسماح بدخول أشعة الشمس فهى تعد من
أفضل وأرخص الوسائل، وأكثرها فاعلية فى وقاية أفراد الأسرة صغارا وكبارا من
التعرض للأمراض فالتهوية الجيدة تساعد على التخلص من الجراثيم والبكتيريا.
كما
تقتل النظافة وأشعة الشمس كثير من الميكروبات وبخاصة ميكروب الدرن، وكذلك
تعمل أشعة الشمس على التخلص من حشرات العتة والأكاروس التى تسبب حالات
الحساسية بصفة عامة، وحساسية الجهاز التنفسى.