موضوع: (في رحاب المصطفى وبشعري أحكي لنبوة){part2} تابع للحملة السبت ديسمبر 17, 2011 9:28 am
مدخل:
طلع البدر علينا.........من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا.........ما دعا لله داع
أيها المبعـوث فينــا........جئت بالأمر المطاع
جئت نورت المدينـة........مرحبا ياخيـر داع
أحبابنا أعضاء ومشرفي وإدارة منتدى العاشق
طاب صباحكم/مسائكم
اللقاء يتجدد أخيراً فيا ألف مرحبا
الحمد لله رب العالمين، ولاعدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن
محمداً عبده ورسوله، وصفيه من خلقه و خليله، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وكشف الله به
الغمة، وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين من ربه - فصلوات الله وسلامه عليه
- أما بعد:
كيفكم عشاق وعاشقات هذا المنتدى الجميل والرائع اللي صراحةً وليس مجاملة لم أرى منتدى مثله ألا وهو ((منتدى العاشق))
نعود إليكم أعزائنا الأعضاء بالجزء الثاني من مواضيعي لهذه الحملة الناجحة التي أتت من المبدعة IRAQ ROSE
ويعود الفضل بعد الله إليها على إظهار ما في قلوبنا لسيد ولد آدم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم
وأشكر المبدع المساند لي الذي ساعدني وأنا في أمس الحاجة للمساعدة في التصاميم الأخ Aryan
طولت عليكم شوي بس لازم نعطي الحقوق لمستحقيها
وبسم الله نبدأ
انتهينا بالجزء الأول من سيرة النبي والذي كان دعوة النبي في مكة ومن أراد قراءة الجزء الأول من هنا
ونبدأ بالجزء الثاني بهجرة الحبيب الطيب محمد صلى الله عليه وسلم إلى طيبة الطيبة
إنه بعد أن خرج المؤمنون من مكة أرسالا إلى المدينة مهاجرين ولم يبق منهم إلا محبوس أو مفتون كان
الحبيب صلى الله عليه وسلم في انتظار الإذن له من ربه صلى الله عليه وسلم بالهجرة وأبقى معه عليا
لحاجته إليه وأما أبوبكر الصديق فإنه كثيرا ما كان يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة
فيقول: لا تعجل لعل الله يجعل لك صاحبا. فيطمع أبو بكر في أن يكون رسول الله هو الصاحب
وفي هذه الأيام بالذات كان رجال قريش يتخوفون منه صلى الله عليه وسلم أن يلتحق بدور الأنصار وهم ذوو
شوكة ومنعة وقد لحق بهم المؤمنون فقرروا عقد اجتماع لهم بدار الندوة يحضره أولو الرأي والمشورة منهم
للتفكير في أمر محمد صلى الله عليه وسلم وجاؤوا دار الندوة وإذا بشيخ جليل عند بابها فسألوه من أنت؟
قال: شيخ من نجد وسمعت بما اتعدتم عليه فحضرت لأسمع ما تقولون وعسى أن لا تعدموا مني رأيا ونصحا
فدخل معهم.
وقد ضم الاجتماع أبا سفيان وأبا جهل والنضر بن الحارث وكبار رجال قريش ودارت المناقشة للبحث عن المخرج
فقال بعضهم: إن هذا الرجل قد كان من أمره ما قد رأيتم- يقصدون النبي صلى الله عليه وسلم – فإنا والله ما
نأمنه من الوثوب علينا فيمن قد اتبعه من غيرنا فأجمعوا فيه رأيا.
فقال بعضهم: احبسوه في الحديد وأغلقوا عليه بابا ثم تربصوا به ما أصاب أشباهه من الشعراء الذين كانوا
من قبله يريدون حتى يموت في الحبس –وفي هذا قال تعالى * أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ *
أي الموت وهو معنى قوله تعالى
{وَإذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}أي في الحديد محبوسا في دار حتى الموت
وهنا قال الشيخ النجدي وهو إبليس علي لعنة الله أتاهم في صورة شيخ جليل ليثقوا فيما يقترحه عليهم
فقال : لا ،والله ما هذا لكم برأي والله لئن حبستموه كما تقولون ليخرجن أمره من وراء الباب الذي أغلقتموه
دونه إلى أصحابه فلأوشكوا أن يثبوا عليكم فينزعوه من أيديكم ثم يكاثروكم به حتى يغلبوكم على أمركم ما
هذا لكم برأي فانظروا غيره ، فتشاوروا ، ثم قال بعضهم: نخرجه من بين أظهرنا فنفيه من بلادنا فإذا أخرج
عنا فوالله لا نبالي أين ذهب. قال الشيخ النجدي: والله ما هذا لكم برأي ألم تروا حسن حديثه وحلاوة منطقه
وغلبته على عقول الرجال بما يأتي به دبروا فيه غير هذا فقال أبو جهل: والله إن لي فيه لرأي ما أراكم وقعتم
عليه أبداً فقالوا : وما هو يا أبا الحكم؟
قال: أرى أن نأخذ من كل قبيلة فتى شابا نسيبا وسيطا فينا ثم نعطي كل فتى منهم سيفا صارما ثم يعمدوا
إليه فيضربوه ضربة رجل واحد فيقتلوه فنستريح منه ويتفرق دمه في القبائل فلا يقدر بنو عبد مناف على حرب
قومهم جميعا فيرضون منا بالعقل فنعقل لهم أي ندفع ديته لهم وهنا قال الشيخ النجدي((إبليس)): هذا الرأي الذي لا رأي غيره فأجمعوا عليه ونفذوا خطتهم .
اتفق زعماء قريش على ارتكاب أكبر جريمة في تاريخ الجنس البشري ، جريمة لو تمت لما كانت في التاريخ
دمشق ولا بغداد ولا القاهرة ولا قرطبة ولا كانت للراشدين دولة ولا للأمويين ولا للعباسيين ولا فتح بنو عثمان
القسطنطينية ولبدل التاريخ طريقه ولكنا اليوم على حال لا يعلمها الا الله
أرادوا قتله وأراد الله حياته فتم ما أراد الله وأوحى تعالى بذلك إلى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم
فأمر صلى الله عليه وسلم ابن عمه عليا بأن ينام على فراشه ويتغطى ببرده صلى الله عليه وسلم وأعلمه
أنه لا يناله ما يكره إن شاء الله تعالى ثم أخذ صلى الله عليه وسلم حفنة من تراب وخرج وهو يقرأ